روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | الطفل الأول...مشكلة أم حل؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > الطفل الأول...مشكلة أم حل؟


  الطفل الأول...مشكلة أم حل؟
     عدد مرات المشاهدة: 1944        عدد مرات الإرسال: 0

إنجاب الطفل الأول...ذلك الحلم الذي ينتظره الزوجان بترقب وفرحة أملا في تتويج سعادتهما الزوجية وتحقيق كل ما لم يتمكنا من تحقيقه في حياتهما، أو أملا في حل مشاكلهما الزوجية القائمة.. هل حقا سيحقق هذه الآمال أم يكون سببا في المزيد من المشاكل بين الزوجين؟

يري د.هاشم بحري رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب جامعة الأزهر أن الطفل الأول يمكن تسميته بالطفل المثالي، حيث يكون لدي الأم والأب رغبة شديدة في أن يصلحوا كل المشاكل التي واجهوها خلال مشوار حياتهما من خلال هذا الطفل، وبالتالي نجد دائما إختلافا شديدا بينهما في وجهات النظر حسب تجربة ومشاكل كل منهما، فنجد من يريد أن يعلمه النظافة أو التنظيم أوالادخار أوطريقة الأكل المثالية، وهو ما يجعل الطفل الأول دائما تحت ضغط طول الوقت نتيجة هذه الإختلافات.

ويضيف أن دور الأجداد يكون مفيدا لحل هذا الصدام من خلال إحتوائهم لهذا الطفل بكل حياته ومشاكله، ويمكن أن نقول إن غياب الأجداد ينتج عنه مشكلة كبيرة حيث يحاول كل من الأم أو الأب أن يشد الطفل نحوه عند وقوع خلاف بينهما.

ويري د.بحري أن الطفل الأول لا يؤدي إلي وقوع مشاكل بين الزوجين ولكنه يظهر المشكلة الموجودة بينهما من الأساس، فإذا كانا غير متعاونين أو غير متفاهمين منذ البداية فيمكن توقع الكثير من المشاكل بينهما ويتأثر بها الطفل بالتأكيد، ولذلك لابد أن يحسن كل طرف إختيار شريك حياته وأن يتفقا علي طريقة التربية التي سيتبعونها في المستقبل مع إبنهما الأول.

أما الطفل الأوحد فيري د.هاشم أن أزمته أكبر خاصة لو انفصل الأم والأب، حيث عادة ما يختفي الأب وتبدأ الأم في أخذ دوره، كما يسرق الأجداد دور الأم من حيث العطف والحنان، وبالتالي يصبح الإبن في منتهي التشتت ويبدأ في اللعب علي ثلاثة حبال في وقت واحد -علي حد تعبيره- مما يجعل تربيته صعبة جدا، ولذلك يجب أن يكون كل أفراد الأسرة -الأم أوالأب أو الأجداد- متفاهمين، وأن يوزعوا الأدوار التربوية حتي لا يسبب لهم هذا الطفل مشاكل أو يكونوا هم مصدر مشاكل له، كما يعاني هذا الطفل الأوحد من غياب القدوة حتي وإن رأي والده ساعتين أو ثلاث ساعات في الأسبوع لأنه لا يربي الإبن خلالهما، وبالتالي يكون وقتا غير تربويا.

الكاتب: سالي حسن.

المصدر: جريدة الأهرام اليومي.